محطة سياحية
تعتبر قرية آل منجم واحدة من المعالم التاريخية في نجران، وهي من أقدم القرى بالمنطقة، حيث جاء ذكرها كثيرًا في كتابات الرحالة والمستكشفين العرب والغربيين وأشهرهم الرحالة فليبي.
وصمدت القرية على امتداد تاريخها أمام محاولات كثيرة من الغزاة والمعتدين، وظلت حصنًا حصينا أمام هذه المحاولات وتشكل اليوم محطة سياحية مهمة للزائرين والمهتمين بالثقافة المادية.
ويحيط بالقرية التاريخية سور ضخم مع 3 بوابات، وكان بداخلها 9 قصور بقي منها اليوم 7 وشكلت هذه القصور كما هو الحال في جهات المملكة الأخرى منطلقات لرجال المؤسس الملك عبد العزيز، حيث كانت القرية تمثل الحد الشرقي لنجران، وملتقى القوافل التجارية ومحطة أساسية للحجاج في طريقهم إلى مكة المكرمة، كما تشكل القرى الطينية في منطقة نجران ملمحًا بارزًا وطرازًا معماريًا فريدًا، تعطي لزائر المنطقة صورة فاتنة غير معتادة، فسلسلة القصور التاريخية بجانب المباني الحديثة والشوارع والأرصفة، تمزج بين الأصالة والتراث من جهة، والحاضر المشرق من جهة أخرى.
ترميم وتطوير
يقول المشرف على القرية راشد بن محمد آل منجم إن قرية آل منجم التراثية أصبحت هدفا للسياح والزوار من داخل السعودية وخارجها، وتم ترميمها كاملة بجهود ذاتية من أهالي القرية، ورغم التكاليف المالية الكبيرة فإنها لم تثنيهم عن العزم على تطويرها وجعلها مقصدًا سياحيًا للجميع من داخل وخارج المملكة ومقصدًا للزوار مشيرًا إلى أن اهتمام أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ونائبه الأمير تركي بن هذلول بالقرية، أسهم كثيرًا في المحافظة على هذا الكنز الحضاري.
قصور طينية
أضاف آل منجم: عندما شاهدنا بأن العديد من القصور الآيلة للسقوط قد تندثر وتفقد أصالتها وتاريخها العريق قررنا وبشكل قاطع بأن نبدأ جديا في ترميمها وإعادتها إلى ما كانت عليه لذا قمنا بالتعاقد والاتفاق مع عمالة متخصصة وذات خبرة عالية جدًا في ترميم القصور الطينية.
مراحل الترميم
تقوية الجذور الأساسية للقصور
ترميم أسقف الغرف والدرج
تغيير وتركيب أبواب ونوافذ
تدعيم الأسوار المحيطة بالقصور
فرش المبنى من الداخل
سنة ونصف تحتاجها عمليات الترميم